سوريا، 13 فبراير 2016 اشتداد القتال بين قوات نظام الأسد والثوار، جنبا إلى جنب مع تقدم قوات النظام
في هذه المنطقة بدعم من الطيران العسكري الروسي والغارات الجوية الروسية المكثفة
على مدينة حلب والمدن المجاورة, شهدت المنطقة حالة نزوح واسعة لعشرات الآلاف من
اللاجئين السوريين الى الحدود التركية.
وعاينت إيمجز لايف تطورات الأوضاع على الأرض، حيث فر كثير من السوريين من مدينة
حلب والمدن والقرى في الريف الشمالي، فيما تحولت المدن المأهولة إلى مدن أشباح
بعد ان غادرها السكان مع إشتداد القصف وتقدم قوات النظام الذي أجبر سكانها إلى
النزوح نحو الحدود التركية المغلقة.
وفي الوقت الذي تقوم به تركيا على اغلاق الحدود، انضم الآلاف من اللاجئين السوريين
أيضا الى أفراد اسرهم في البلدات والقرى السورية الأخرى.
وترفض السلطات التركية فتح الحدود أمام عبور هذا العدد الكبير من اللاجئين
السوريين حتى الآن، في حين شهد اعداد اللاجئين الذين ينتظرون على الحدود ارتفاعا
يوما بعد يوم خلال الأيام العشرة الماضية.
ويعيش الآلاف اللاجئين أوضاعا صعبة نتيجة الظروف الجوية القاسية، وتتقاسم عدد من
الأسر الخيام والمواد الغذائية، حيث تشترك ثلاثة عائلات في خيمة واحدة ،فيما
استقبل عدد من السكان لاجئين وتقاسموا معهم نفس المنزل.
وعلى صعيد متصل تحاول اعداد اخرى من اللاجئين السوريين العبور بطريقة غير مشروعة
تحت جنح الظلام في خربة الجوز الحدودية ،غير ان السلطات التركية قامت بتعزيز
وجود حرس الحدود وضاعفت من القوات العسكرية على الحدود بين البلدين، وجعل أي
محاولة لعبور الحدود مستحيلة لينتهي بهم المطاف يعيشون تحت الأشجارو في ظروف صعبة
نتيجة الظروف الجوية القاسية.
تقرير: تينا لوزيو
تصوير: اسامة جمعة
